موت الفراشة

الموت...
فراشةً مأسورةً بِشبَكِ عنكبوت. كنتُ أمرُ بها كل ساعةً, وأراها تتحدى وتصارع من اجل البقاء, وكنتُ أنوي مساعدتها إلا أن خوفي من تبعثرِ غبار اجنحتها يمنعني, ويبعدني...
كنتُ أعلمُ أن لها حبيباً يفتقدها, وشرنقة معلقة على زهرة يابسة.. تنتظرها. ولكن إرادة الخوف تطفح من يدي, وإرادتها التي جعلت غباراً على اجنحتها, كانت تقهرني..
أراها تموتُ ببطء.. فإن انقذتها ماتت, وإن تركتها ماتت.. فما أفعل في نتيجةٍ قدرها الله؟
هل ستُحولُ يدي أو اطراف اصابعي نتيجة هذا القدر؟
مررتُ بها أخرى, فقدمتُ يدي بكل شجاعة, فنتفضت خائفةً من شِرَكين, علها تخلصُ بنتفاضتها من هذان الشِرَكان...
لمستها بألطف قدرتي, وأنعمِ لمستي, فلم أُوفق في تحاشِ غِبارها.. وقد كانت تموت مع تقدم الوقت, حتى شُلت حركتها بالكامل.. وسافرة الفراشة إلى عالماً اخر, عبر جسرٍ اسمهُ الموت, وبوسيلةٍ اسمها الموت!!
تعليقات
إرسال تعليق