أمة غابت في الظلام!

آهٍ عليكِ امة غابت في الظلام ولم تشغل نفسها لتنتقل للنور!
نقضتِ قول جبران وعملتِ كما قال بإن الويل لكِ أن عملتِ فعملتي!
"ويل لأمة تأكل مما لا تزرع, وتلبس مما لا تنسج"
الويل الويل لكِ امةً أصبحت لا تقرأ ولا تكتب!
أترانا قد لمسنا القاع؟
نعم لمسناه, ولم ننهض وبقينا فيه ولم نسمع... نداءً ناداه المنادون: أن انهضي يا أمة العربِ من نومكِ, ولكن هل يسمع من بات في القاع نائما, وألحف نفسه ببطانةٍ عفنةٍ؟
لم نتحاشا الويل فنصنع, ونكتب وننسج ونقرأ ونعلم وننتج, لم لا ننتج؟ وننظر ونعلم؟ ما ينقصنا؟ ما يتعبنا من أن نقرأ؟
ولكن كما يقال أمة اقرأ لا تقرأ!
وإن بقينا هكذا نحن الجيل الجديد فإننا سنمزق أنفسنا لهول المصرع... فأننا مصروعون وسنصرع.
نشرة في جريدة الوسط, العدد 2543, الاحد من شهر ثمانية, سنة 2009
تعليقات
إرسال تعليق