فضل الله... شبابُ العقل وشيخوخة البدن

فضل الله... شبابُ العقل وشيخوخة البدن
أُكوى بنار الشعور، وأبكي عندما أعيشُ حالةً من اللاشعور، حالة العقمِ التي تصيب مشاعري، فلا تعودُ تبصر شيئاً، أو هي مضطربة تشعرُ بسخف كل شيء!
الشعور حالة من السكر المنتظم على عتبات حاناتِ متنوعة المسالك، تبصرُ الروح فيه ما يناسبها وتجدُ فيها حياتها بِتناسقٍ تامٍ مع الوعي والرتابة...
أيُ ذات هي ذاتي؟
ولدتُ في مجتمعٍ بهِ ما بهِ من المثالبِ والفوائد وما إن أبصرت ذاتي تلك الذات الواعية التي تعي الماضي بروح الحاضر حتى التصقت ذاتي بتلك الذات الرحيبة!
أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تسعُ العالم بِتفاصيله وأسراره وهي ساحة مليئة بذوات الآخرين المتتبعين لها.
أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تحرر الذوات الصغيرة والكبيرة من سلاسل الفوضى التي تربضُ على المعاصم؟
أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تُواجهُ بالضيق وهي رحابٌ فسيحة.. كمواجهة الجزء بالكل؟
تلك هي الذاتُ التي ما ذاقت اللذة في الراحة, بل لذتها في حركتها وتجددها. ليس هماً أن يشيخ البدن... بل الهمُ أن يشيخ العقل وإن كان البدنُ في شبابه، فبِشيخوخة العقل هوجمت هذهِ الذات الرحبة وهوجم العقل القنديلي – من قنديل البحر الذي وهب سر الشباب الدائم - رغم ترهل البدن وشيخوخته!
أن تكون عقلاً فتياً، شاباً، كالأوراق الخضراء في الربيع، وببدنٍ كغصنٍ مترهل، مشرفٍ على النهاية, فتلك قدرةٌ لا يستطيعها إلا القليل، والغالبُ هو العكسُ حيثُ فتوة البدن، وشبابهُ، أما العقولُ فشائخةٌ مهما كانت الأبدان فتية.
العقول الشائخة لا تستوعبُ الجديد! وبكل صلابة تنقضُهُ مخافة أن ينتشر نتاجه بين الناس... تلك العقول المنتجة، الواعية، المتجددة، التي تحركُ الحياة وتخرجُ الأمة من ركودها وسكونها لتكون فعالة بين الأمم.
عقلُ كعقل السيد محمد حسين فضل الله، وذات كذاته تواجهُ بصلابة من قبل تلك العقول الراكدة، الشائخة تواجهُ لأنها لا تفهم نتاجات العقل المتجدد الشاب لأنها لا تعرفُ معنى أن يكون الدين للحياة أو هي تعرفُ بطريقتها القديمة قدم عقولها، ولأن تلك العقول الشائخة لا تستطيع أن تقول لنا لماذا خلق الله الإنسان إلا بطريقتها المملة، ويقول لنا العقلُ الشابُ المتجدد: إن الله خلق الحياة في الإنسان لكي يخلق الإنسان الحياة، بدوره، في ما حوله.
خيروا أن يترهل البدن ويشيخ على أن يشيخ العقل ويموت، فشيخوخة العقل تغيبُ بغياب البدن مهما كان البدنُ شاباً وشبابُ العقل يبقى مهما غُيب البدنُ تحت الثرى.
السيد أحمد رضا حسن
نُشر في صحيفة الوسط البحرنية
أُكوى بنار الشعور، وأبكي عندما أعيشُ حالةً من اللاشعور، حالة العقمِ التي تصيب مشاعري، فلا تعودُ تبصر شيئاً، أو هي مضطربة تشعرُ بسخف كل شيء!
الشعور حالة من السكر المنتظم على عتبات حاناتِ متنوعة المسالك، تبصرُ الروح فيه ما يناسبها وتجدُ فيها حياتها بِتناسقٍ تامٍ مع الوعي والرتابة...
أيُ ذات هي ذاتي؟
ولدتُ في مجتمعٍ بهِ ما بهِ من المثالبِ والفوائد وما إن أبصرت ذاتي تلك الذات الواعية التي تعي الماضي بروح الحاضر حتى التصقت ذاتي بتلك الذات الرحيبة!
أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تسعُ العالم بِتفاصيله وأسراره وهي ساحة مليئة بذوات الآخرين المتتبعين لها.
أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تحرر الذوات الصغيرة والكبيرة من سلاسل الفوضى التي تربضُ على المعاصم؟
أيُ ذاتٍ هي هذه الذات التي تُواجهُ بالضيق وهي رحابٌ فسيحة.. كمواجهة الجزء بالكل؟
تلك هي الذاتُ التي ما ذاقت اللذة في الراحة, بل لذتها في حركتها وتجددها. ليس هماً أن يشيخ البدن... بل الهمُ أن يشيخ العقل وإن كان البدنُ في شبابه، فبِشيخوخة العقل هوجمت هذهِ الذات الرحبة وهوجم العقل القنديلي – من قنديل البحر الذي وهب سر الشباب الدائم - رغم ترهل البدن وشيخوخته!
أن تكون عقلاً فتياً، شاباً، كالأوراق الخضراء في الربيع، وببدنٍ كغصنٍ مترهل، مشرفٍ على النهاية, فتلك قدرةٌ لا يستطيعها إلا القليل، والغالبُ هو العكسُ حيثُ فتوة البدن، وشبابهُ، أما العقولُ فشائخةٌ مهما كانت الأبدان فتية.
العقول الشائخة لا تستوعبُ الجديد! وبكل صلابة تنقضُهُ مخافة أن ينتشر نتاجه بين الناس... تلك العقول المنتجة، الواعية، المتجددة، التي تحركُ الحياة وتخرجُ الأمة من ركودها وسكونها لتكون فعالة بين الأمم.
عقلُ كعقل السيد محمد حسين فضل الله، وذات كذاته تواجهُ بصلابة من قبل تلك العقول الراكدة، الشائخة تواجهُ لأنها لا تفهم نتاجات العقل المتجدد الشاب لأنها لا تعرفُ معنى أن يكون الدين للحياة أو هي تعرفُ بطريقتها القديمة قدم عقولها، ولأن تلك العقول الشائخة لا تستطيع أن تقول لنا لماذا خلق الله الإنسان إلا بطريقتها المملة، ويقول لنا العقلُ الشابُ المتجدد: إن الله خلق الحياة في الإنسان لكي يخلق الإنسان الحياة، بدوره، في ما حوله.
خيروا أن يترهل البدن ويشيخ على أن يشيخ العقل ويموت، فشيخوخة العقل تغيبُ بغياب البدن مهما كان البدنُ شاباً وشبابُ العقل يبقى مهما غُيب البدنُ تحت الثرى.
السيد أحمد رضا حسن
نُشر في صحيفة الوسط البحرنية
تعليقات
إرسال تعليق