حدثني الظل عن الحسين.. قال:
(1)
طائرٌ فوق ظل الخيام ينام
والحسين!..
إلى الماءِ
بطفلٍ رضيعٍ ورمحٍ..
ليحميه من عشرات السهام...
(2)
ضفتا النهر تنأى بعيداً
وجيشٌ من الازدواجية المغبرة تحوط الزمان
وتسطو على الماء
فالدمُ خيرٌ سيسقي التراب
ويسقي الزمان
ومازال يسقي إلى الآن كل مكان!
(3)
رعشةُ الخوف في قلب من حاربوهُ تهزُ الصدور
وتطفقُ بنزينها فوق هذا الحريق
فيشتغلُ القلبُ نار!
وتبصرُ بصارةٌ في المكان البعيد
بأن حسيناً سيبقى، والذين على الضفتين استحالوا
سيُذكر أنهم جُبلوا بخس اللئام!
(4)
طائرٌ فوق نار وقود اللئام
يرفُ ليطفئ نار الخيام!
ونهرٌ يدفُ
ويبعثُ من بطنه ثائرين
ليبقيهُم للزمان!
(5)
جحافل ازدواجيون تأتي ويقتلُ منهم
فتأتي القوافلُ
محملة بازدحام!
(6)
ينام القطا حين لا يبصرُ الموج
لا يسمعُ الرعدُ
لا برق يخطفهُ من لذاذ السبات
(لو ترك القطا - ساكناً - لنام)
(7)
يثور الحسين فتخطفهُ حجرٌ
فيموت برشق السهام!
ورأس الحسين يخرُ
وجسمٌ ثمينٌ كأن المرايا قد أوجدت فيه ما سيقام!
فقامت مقام الدماء
وصار من اللازورد سماء
(8)
جسم الحسين والدمُ غسلٌ كماء!
(9)
يُحاطُ الحسين بطير اليمام
يظللُ جسماً
عصي على الترب...
والأرض تفقهُ أي سبيلٍ تأخذهُ
لترى كيف جسم الحسين كان!
وأي سبيلٍ من الاحترام!
(10)
الدماء التي سوف ترسمُ نهجهُ في الفداء
ستمضي تعمرُ ألف بناء
وتكتبُ ألف كتاب لكل زمانٍ..
من الانتصار
(11)
الخيول التي قد تحيطُ الركاب
ستكتبُ جهل الصغار
على الحجر المستعار!
(12)
الورود التي في يديه، بالأحمر المتلبس بالنصر والمتغمس بالانتصار..
ستشرقُ في هدوء المنام
علهم... ينامون حين رجوع الجمان!
(13)
القطا قد ينام!
والحسين سيبقى
لا لن ينام!
سيبقى يؤرقُ كل الطغاة... بكلِ زمان
وشهدَ العالم انتصار الدمِ الهاشمي ،
ردحذفعلى تلكَ السيوف التي غُرِسَت بأجسادهم ..
-
لحروفكَ فخامة لا يُضاهيها شيء ..
أهلاً بكِ أختي..
ردحذفأنهُ الحسين، ذلك الإنسان العظيم من جميع نواحِ العظمة الإنسانية..
ذلك النموذج "المدرسة" المتكاملة
أنهُ حسين جميع الأديان والمذاهب.. والإيديولوجيات
لهذا ينتصرُ الدم.. وسينتصرُ دائماً
كل التحية لمرورك