حسين الأمير، غصنُ رفرف وطار


أيها الغصنُ المخضبُ بالندى والياسمين.. لماذا رحلت بجناحك الذي رف باكراً. وطرت إلى مواطنُ أخرى. كنور قلبك أبيضُ أبيض...
كالفراديس مليئةُ بحورها المخلدين.. نضلُ منتظرين أن نرى النور السماوي المحلقُ في سماء المطلق، وأنت قبل الموت كنت تراهُ، رغم كفافك الوقتي. كنت تعيشُ في الأضواء رغم خلو عينك منها، وكنت ترى الأشياء رغم غيابها عنك.. كنت تمشي على مسلك العاطفات بصيراً أكثر من الناظرين، وكنت تقرأ كتابات القلوب أكثر من القارئين بأعينهم عبارات الكتاب!
كنت ترى ملائكتك الصغار، محاطين بزهور طفولتهم.. تُتابعُهم بقلبك، كما لو أنك تراهم أمامك، فتهم إذا ما سقط أحدٌ قبل سقوطه...
لطالما حيرني المعري، وطه حسين، ولكن ليس في الأمر حيرة، فنماذجُ حية مثلك تعلمنا كيف لا نحتار، وكيف لنا أن نعيش بأمل واختيار،، وأن نحيا كما نحنُ فنحنُ قادرون على أن نكون، مهما كان...
إلى فراديس الإله يا حسين الأمير، رحمك الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العتمة الموحشة!

الإعجـاز العلـمي.. والإنجـاز­ الوهمـي!

"لوسي" وخرافة عقل الإنسان